
ستيفن هوكينغ
عالم فيزياء بريطاني راحل
الولادة:
08 يناير 1942
(العمر
81 سنة)
| |
---|---|
الجنسية:
بريطاني
|
|
بلد الإقامة:
المملكة المتحدة
|
تابع من هم على تويتر
عالم فيزياء بريطاني راحل.
اشتهر بعمله فيما يتعلق بالثقوب السوداء والنسبية وعلم الكونيات.
ولد عام 1942 بأكسفورد وتوفي عام 2018 في كامبريدج. كان لدى هوكينغ فضول دائم لمعرفة آلية عمل أي شيء، مبرراً ذلك بفكرة أن فهم الفرد لطبيعة عمل الكون يجعله قادراً على التحكم فيه بطريقة ما، وكان عالم الفلك الإيطالي ”غاليليو غاليلي“ (Galileo Galilei) أحد مصادر إلهامه خلال حياته المهنية الطويلة كعالم للفيزياء النظرية والكونيات، وأطلق عليه زملاؤه في المدرسة اسم ”أينشتاين“ لوضوح علامات العبقرية عليه.
حصل على درجة البكالوريوس في العلوم الطبيعية عام 1962 من جامعة ”أكسفورد“ (Oxford University)، والدكتوراه في علم الكونيات عام 1966 من جامعة ”كامبريدج“ (University of Cambridge) عن أطروحته التي حملت عنوان ”خصائص الأكوان المتوسعة“ (Properties of Expanding Universes)، والتي تم نشرها عام 2017 على موقع جامعة ”كامبريدج“ الالكتروني، ما تسبب في تعطل الموقع على الفور لكثرة الزيارات.
بينما كان طالباً جامعياً وهو بعمر الـ21 عاماً، اكتشف إصابته بمرض الضمور العصبي، والذي يصيب شخصاً واحداً إلى 6 أشخاص من بين 100 ألف شخص، ويؤدي بشكل تدريجي إلى ضعف التحكم في العضلات مع بقاء الدماغ سليماً، وتوقع الأطباء وفاته بعد عامين من مرضه، إلا أنه عاش بعدها 50 عاماً، لكن المرض تطور معه لسنوات حتى أفقده الحركة تماماً.
عام 1966، ألف هوكينغ مقال بعنوان ”التفردات وهندسة الزمكان“ (Singularities and the Geometry of Spacetime)، والتي درس فيها الزمكان -الاتحاد بين الزمان والمكان- حسب النظرية النسبية للفيزيائي الألماني ”ألبرت أينشتاين“ (Albert Einstein)، وهي النظرية الهندسية للجاذبية والوصف الحالي للجاذبية في الفيزياء الحديثة، وشكّل المقال أساساً لكتابه الأكاديمي الأول، الذي شارك في تأليفه مع عالم الرياضيات الجنوب إفريقي ”جورج إليس“ (George F. R. Ellis) بعنوان ”الهيكل واسع النطاق للزمكان“ (The Large Scale Structure of Space-Time).
بدأ هوكينغ فيما بعد العمل على القوانين الأساسية التي تحكم الكون، المجال الذي كان مهووساً به منذ طفولته، وأجرى مع الفيزيائي الرياضي البريطاني ”روجر بنروز“ (Roger Penrose) العديد من المناقشات وصلا فيها عام 1970 لما يُعرف بـ”نظريات التفرد“ (Singularity Theorems)، وهي مجموعة من النتائج تحاول الإجابة على سؤال محدد، متى تنتج الجاذبية التفردات؟، والتفرد هو نقطة تكون فيها الجاذبية شديدة لدرجة أن الزمكان نفسه ينهار بشكل كارثي.
قرر هوكينغ عام 1973 أن الخطوة التالية في بحثه ستجمع بين النسبية العامة، مع نظرية الكم (نظرية أساسية في الفيزياء توفر وصفاً للخصائص الفيزيائية للطبيعة على مقياس الذرات والجسيمات)، واقترح أنه وفقاً لتوقعات نظرية الكم، فإن الإشعاعات يمكن أن تنبعث من ثقب أسود، وأن الجسيمات يمكن أن تهرب، أي تشع حرارياً بالقرب من أفق الحدث، أي الحدود التي تحيط بالمنطقة في الفضاء حول الثقب الأسود، حتى تستنفد طاقتها وتنفجر في النهاية، ونشرت مجلة ”نيتشر“ (Nature) البريطانية للعلوم نتائج البحث عام 1974 تحت عنوان ”انفجارات الثقب الأسود؟“ (?Black hole explosions)، وكانت نظريته مثيرة للجدل ويراها البعض مستحيلة التحقق، إلا أنها أصبحت مقبولة على نطاق واسع اليوم ومعروفة باسم ”إشعاع هوكينغ“ (Hawking radiation).
كانت أواخر السبعينيات فترة العصر الذهبي لهوكينغ، وذلك بعد ترقيته إلى درجة القارئ في فيزياء الجاذبية بجامعة ”كامبريدج“ عام 1975، ثم تعيينه أستاذاً لفيزياء الجاذبية عام 1977، ومن ثم تعيينه عام 1979 أستاذاً لكرسي ”لوكاسيان“ (Lucasian) للرياضيات لمؤسسها السياسي البريطاني ”هنري لوكاس“ (Henry Lucas)، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 2009، وشغله من قبله العالم الإنجليزي ”إسحاق نيوتن“ (Isaac Newton)عام 1669، ومُنح لهوكينغ تقديراً لعمله العلمي الرائد في مجال الثقوب السوداء.
من خلال العمل مع الفيزيائي الأميركي ”جيمس هارتل“ (James Hartle)، شرع هوكينغ لفهم ديناميكيات الكم للثقوب السوداء، لمعرفة كيفية ولادة الكون، وقدم لأول مرة عام 1981 في أحد المؤتمرات بالفاتيكان، اقتراحاً يُعرف اليوم بـ”حالة هارتل-هوكينغ“، مفاده أن الكون بدأ بأربعة أبعاد فضائية ملتفة على شكل كرة، بدون أي حدود، والتي أدت إلى نشوء الكون مع ثلاثة أبعاد مكانية وبُعد زمني واحد من خلال الانتقال الكمي.
واصل دراسة اقتراح ”حالة هارتل-هوكينغ“ طوال حياته المهنية، وفي عام 1985 أصيب بالتهاب رئوي خلال رحلته لحضور مؤتمر علمي بسويسرا، ومن أجل إنقاذ حياة هوكينغ، تم إجراء ثقب للقصبة الهوائية، والذي كان له أثر جانبي تمثل في إزالة صوته الطبيعي خلال التحدث، ما جعل كلامه مدمغاً ويحتاج لتفسير، إلى أن قامت شركة ”إنتل“ (Intel) للمعالجات والنظم الرقمية بتطوير نظام حاسوب خاص متصل بكرسيه، يستطيع من خلاله التحكم بحركة كرسيه والتخاطب باستخدام صوت مولد إلكتروني، وإصدار الأوامر عن طريق حركة عينيه ورأسه.
باستخدام هذا النظام كتب هوكينغ 7 كتب وعدداً من الأوراق العلمية، وعمل لمدة ست سنوات على تأليف موجز من كتابه ”تاريخ موجز للزمن“ (A Brief History of Time) الذي صدر عام 1988، بعنوان ”تاريخ أكثر إيجازاً للزمن“ (A Briefer History of Time) عام 2005 ليصبح أبسط للقراء العاديين غير المختصين، وأصبح ضمن قائمة أفضل الكتب مبيعاً في بريطانيا لمدة 5 سنوات، وتُرجم إلى أكثر من 40 لغة، وأجاب الكتاب على أكثر أسئلة الوجود جوهرية.
عام 2007، أسس ”مركز علم الكونيات النظري“ (The Centre for Theoretical Cosmology)، في مركز العلوم الرياضية بجامعة ”كامبريدج“، بغرض تعزيز الفهم العلمي للكون، ثم أسس عام 2015 ”مؤسسة ستيفن هوكينغ“ (The Stephen Hawking Foundation) لتسهيل البحث في علم الكونيات والفيزياء الفلكية وفيزياء الجسيمات الأساسية.
عُرض عام 2014 فيلم ”نظرية كل شيء“ (The Theory of Everything)، وهو فيلم يروي حياة هوكينغ ومقتبس عن المذكرات الشخصية لزوجته جين، وحصل الممثل البريطاني ”إيدي ريدماين“ (Eddie Redmayne) الذي أدى شخصية هوكينغ على ”جائزة الأوسكار“ (Oscar Award) عن دوره فيه.
في 14 مارس/آذار 2018، توفي هوكينغ في منزله بكامبريدج، وأقيم حفل تأبينه في 15 يونيو/حزيران وسط حضور شخصيات بارزة من الأوساط الأكاديمية حول العالم، ويُعتبره الكثيرون قُدوة في التحدي والصبر ومقاومة المرض، وإنجاز ما عجز عنه الأصحاء، إلى جانب عبقريته في مجال العلوم الفيزيائية.
رغم أن هوكينغ في نظر الكثير من الناس عبقري الجيل وأسطورة في علم الكونيات، ورغم ما وصل إليه من دراسات حول الثقوب السوداء والنسبية طوال حياته، إلا أنه لم يفز مطلقاً بـ”جائزة نوبل في الفيزياء“ (Nobel Prize in Physics)، ويُرجع البعض السبب وراء ذلك إلى أن الترشح للجائزة يستوجب تأكيد الاكتشافات العلمية النظرية من خلال بيانات الرصد، وكان من الصعب إلى حد ما مراقبة الثقب الأسود، كون بناء المعدات العلمية يستغرق عقوداً لاختبار الاكتشافات النظرية.
اُلتقطت بعد وفاته بنحو عام أول صورة حقيقية لثقب أسود، من قبل شبكة تلسكوب ”إيفنت هورايزن تلسكوب“ (Event Horizon Telescope)، وأكدت الصورة الملتقطة نظرية النسبية العامة لأينشتاين، وصحة الأبحاث العديدة التي أجراها هوكينغ حول الثقوب السوداء، وفي حديث مع ابنة هوكينغ بعد هذا الحدث صرحت قائلة: ”بصفته القائد في الاكتشافات النظرية حول الثقوب السوداء، نعتقد أن والدنا كان سينبهر بهذه الصورة الأولى، ونشعر جميعاً بحزن شديد لأنه لم يأت إلى هنا لرؤيتها“.
اشتهر بعمله فيما يتعلق بالثقوب السوداء والنسبية وعلم الكونيات.
ولد عام 1942 بأكسفورد وتوفي عام 2018 في كامبريدج. كان لدى هوكينغ فضول دائم لمعرفة آلية عمل أي شيء، مبرراً ذلك بفكرة أن فهم الفرد لطبيعة عمل الكون يجعله قادراً على التحكم فيه بطريقة ما، وكان عالم الفلك الإيطالي ”غاليليو غاليلي“ (Galileo Galilei) أحد مصادر إلهامه خلال حياته المهنية الطويلة كعالم للفيزياء النظرية والكونيات، وأطلق عليه زملاؤه في المدرسة اسم ”أينشتاين“ لوضوح علامات العبقرية عليه.
حصل على درجة البكالوريوس في العلوم الطبيعية عام 1962 من جامعة ”أكسفورد“ (Oxford University)، والدكتوراه في علم الكونيات عام 1966 من جامعة ”كامبريدج“ (University of Cambridge) عن أطروحته التي حملت عنوان ”خصائص الأكوان المتوسعة“ (Properties of Expanding Universes)، والتي تم نشرها عام 2017 على موقع جامعة ”كامبريدج“ الالكتروني، ما تسبب في تعطل الموقع على الفور لكثرة الزيارات.
بينما كان طالباً جامعياً وهو بعمر الـ21 عاماً، اكتشف إصابته بمرض الضمور العصبي، والذي يصيب شخصاً واحداً إلى 6 أشخاص من بين 100 ألف شخص، ويؤدي بشكل تدريجي إلى ضعف التحكم في العضلات مع بقاء الدماغ سليماً، وتوقع الأطباء وفاته بعد عامين من مرضه، إلا أنه عاش بعدها 50 عاماً، لكن المرض تطور معه لسنوات حتى أفقده الحركة تماماً.
عام 1966، ألف هوكينغ مقال بعنوان ”التفردات وهندسة الزمكان“ (Singularities and the Geometry of Spacetime)، والتي درس فيها الزمكان -الاتحاد بين الزمان والمكان- حسب النظرية النسبية للفيزيائي الألماني ”ألبرت أينشتاين“ (Albert Einstein)، وهي النظرية الهندسية للجاذبية والوصف الحالي للجاذبية في الفيزياء الحديثة، وشكّل المقال أساساً لكتابه الأكاديمي الأول، الذي شارك في تأليفه مع عالم الرياضيات الجنوب إفريقي ”جورج إليس“ (George F. R. Ellis) بعنوان ”الهيكل واسع النطاق للزمكان“ (The Large Scale Structure of Space-Time).
بدأ هوكينغ فيما بعد العمل على القوانين الأساسية التي تحكم الكون، المجال الذي كان مهووساً به منذ طفولته، وأجرى مع الفيزيائي الرياضي البريطاني ”روجر بنروز“ (Roger Penrose) العديد من المناقشات وصلا فيها عام 1970 لما يُعرف بـ”نظريات التفرد“ (Singularity Theorems)، وهي مجموعة من النتائج تحاول الإجابة على سؤال محدد، متى تنتج الجاذبية التفردات؟، والتفرد هو نقطة تكون فيها الجاذبية شديدة لدرجة أن الزمكان نفسه ينهار بشكل كارثي.
قرر هوكينغ عام 1973 أن الخطوة التالية في بحثه ستجمع بين النسبية العامة، مع نظرية الكم (نظرية أساسية في الفيزياء توفر وصفاً للخصائص الفيزيائية للطبيعة على مقياس الذرات والجسيمات)، واقترح أنه وفقاً لتوقعات نظرية الكم، فإن الإشعاعات يمكن أن تنبعث من ثقب أسود، وأن الجسيمات يمكن أن تهرب، أي تشع حرارياً بالقرب من أفق الحدث، أي الحدود التي تحيط بالمنطقة في الفضاء حول الثقب الأسود، حتى تستنفد طاقتها وتنفجر في النهاية، ونشرت مجلة ”نيتشر“ (Nature) البريطانية للعلوم نتائج البحث عام 1974 تحت عنوان ”انفجارات الثقب الأسود؟“ (?Black hole explosions)، وكانت نظريته مثيرة للجدل ويراها البعض مستحيلة التحقق، إلا أنها أصبحت مقبولة على نطاق واسع اليوم ومعروفة باسم ”إشعاع هوكينغ“ (Hawking radiation).
كانت أواخر السبعينيات فترة العصر الذهبي لهوكينغ، وذلك بعد ترقيته إلى درجة القارئ في فيزياء الجاذبية بجامعة ”كامبريدج“ عام 1975، ثم تعيينه أستاذاً لفيزياء الجاذبية عام 1977، ومن ثم تعيينه عام 1979 أستاذاً لكرسي ”لوكاسيان“ (Lucasian) للرياضيات لمؤسسها السياسي البريطاني ”هنري لوكاس“ (Henry Lucas)، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 2009، وشغله من قبله العالم الإنجليزي ”إسحاق نيوتن“ (Isaac Newton)عام 1669، ومُنح لهوكينغ تقديراً لعمله العلمي الرائد في مجال الثقوب السوداء.
من خلال العمل مع الفيزيائي الأميركي ”جيمس هارتل“ (James Hartle)، شرع هوكينغ لفهم ديناميكيات الكم للثقوب السوداء، لمعرفة كيفية ولادة الكون، وقدم لأول مرة عام 1981 في أحد المؤتمرات بالفاتيكان، اقتراحاً يُعرف اليوم بـ”حالة هارتل-هوكينغ“، مفاده أن الكون بدأ بأربعة أبعاد فضائية ملتفة على شكل كرة، بدون أي حدود، والتي أدت إلى نشوء الكون مع ثلاثة أبعاد مكانية وبُعد زمني واحد من خلال الانتقال الكمي.
واصل دراسة اقتراح ”حالة هارتل-هوكينغ“ طوال حياته المهنية، وفي عام 1985 أصيب بالتهاب رئوي خلال رحلته لحضور مؤتمر علمي بسويسرا، ومن أجل إنقاذ حياة هوكينغ، تم إجراء ثقب للقصبة الهوائية، والذي كان له أثر جانبي تمثل في إزالة صوته الطبيعي خلال التحدث، ما جعل كلامه مدمغاً ويحتاج لتفسير، إلى أن قامت شركة ”إنتل“ (Intel) للمعالجات والنظم الرقمية بتطوير نظام حاسوب خاص متصل بكرسيه، يستطيع من خلاله التحكم بحركة كرسيه والتخاطب باستخدام صوت مولد إلكتروني، وإصدار الأوامر عن طريق حركة عينيه ورأسه.
باستخدام هذا النظام كتب هوكينغ 7 كتب وعدداً من الأوراق العلمية، وعمل لمدة ست سنوات على تأليف موجز من كتابه ”تاريخ موجز للزمن“ (A Brief History of Time) الذي صدر عام 1988، بعنوان ”تاريخ أكثر إيجازاً للزمن“ (A Briefer History of Time) عام 2005 ليصبح أبسط للقراء العاديين غير المختصين، وأصبح ضمن قائمة أفضل الكتب مبيعاً في بريطانيا لمدة 5 سنوات، وتُرجم إلى أكثر من 40 لغة، وأجاب الكتاب على أكثر أسئلة الوجود جوهرية.
عام 2007، أسس ”مركز علم الكونيات النظري“ (The Centre for Theoretical Cosmology)، في مركز العلوم الرياضية بجامعة ”كامبريدج“، بغرض تعزيز الفهم العلمي للكون، ثم أسس عام 2015 ”مؤسسة ستيفن هوكينغ“ (The Stephen Hawking Foundation) لتسهيل البحث في علم الكونيات والفيزياء الفلكية وفيزياء الجسيمات الأساسية.
عُرض عام 2014 فيلم ”نظرية كل شيء“ (The Theory of Everything)، وهو فيلم يروي حياة هوكينغ ومقتبس عن المذكرات الشخصية لزوجته جين، وحصل الممثل البريطاني ”إيدي ريدماين“ (Eddie Redmayne) الذي أدى شخصية هوكينغ على ”جائزة الأوسكار“ (Oscar Award) عن دوره فيه.
في 14 مارس/آذار 2018، توفي هوكينغ في منزله بكامبريدج، وأقيم حفل تأبينه في 15 يونيو/حزيران وسط حضور شخصيات بارزة من الأوساط الأكاديمية حول العالم، ويُعتبره الكثيرون قُدوة في التحدي والصبر ومقاومة المرض، وإنجاز ما عجز عنه الأصحاء، إلى جانب عبقريته في مجال العلوم الفيزيائية.
رغم أن هوكينغ في نظر الكثير من الناس عبقري الجيل وأسطورة في علم الكونيات، ورغم ما وصل إليه من دراسات حول الثقوب السوداء والنسبية طوال حياته، إلا أنه لم يفز مطلقاً بـ”جائزة نوبل في الفيزياء“ (Nobel Prize in Physics)، ويُرجع البعض السبب وراء ذلك إلى أن الترشح للجائزة يستوجب تأكيد الاكتشافات العلمية النظرية من خلال بيانات الرصد، وكان من الصعب إلى حد ما مراقبة الثقب الأسود، كون بناء المعدات العلمية يستغرق عقوداً لاختبار الاكتشافات النظرية.
اُلتقطت بعد وفاته بنحو عام أول صورة حقيقية لثقب أسود، من قبل شبكة تلسكوب ”إيفنت هورايزن تلسكوب“ (Event Horizon Telescope)، وأكدت الصورة الملتقطة نظرية النسبية العامة لأينشتاين، وصحة الأبحاث العديدة التي أجراها هوكينغ حول الثقوب السوداء، وفي حديث مع ابنة هوكينغ بعد هذا الحدث صرحت قائلة: ”بصفته القائد في الاكتشافات النظرية حول الثقوب السوداء، نعتقد أن والدنا كان سينبهر بهذه الصورة الأولى، ونشعر جميعاً بحزن شديد لأنه لم يأت إلى هنا لرؤيتها“.
من الجوائز التي حصل عليها ستيفن هوكينغ:
- ”وسام الإمبراطورية البريطانية“ (The Order of the British Empire) عام 1982.
- ”ميدالية كوبلي“ (The Copley Medal) من ”الجمعية الملكية“ البريطانية (Royal Society) عام 2006.
- ”وسام الحرية الأميركي الرئاسي“ (The US Presidential Medal of Freedom) عام 2009 من الرئيس الأسبق ”باراك أوباما“ (Barack Obama).
من الكتب التي ألفها ستيفن هوكينغ:
- ”الهيكل واسع النطاق للزمكان“ (The Large Scale Structure of Space-Time) عام 1973.
- ”الفضاء الكوني: شرح الكون“ (Universe: The Cosmos Explained) عام 1998، ويوضح فيه أساس الوجود والكون والطبيعة.
- ”الثقوب السوداء“ (Black Holes) عام 1993، ويجادل فيه بأن فهم الثقوب السوداء وطبيعة المكان والزمان يمكّن من كشف أسرار الكون.
- ”على أكتاف العمالقة“ (On the Shoulders of giants) عام 2002، ويضم أفكار كبار المفكرين في العالم حول تطور العلم الحديث، ويظهر كيف بنت كل شخصية أفكارها على عبقرية أسلافها.
- ”نظرية كل شيء: الأصل ومصير الكون“ (The Theory of Everything: The Origin and Fate of the Universe) عام 2002، ويضم سلسلة من المحاضرات لهوكينغ والتي تستعرض أفكاره حول نظريات نيوتن وأينشتاين عن الجاذبية والانفجار العظيم والثقوب السوداء.
من أهم مقولات ستيفن هوكينغ:
- يمنحك العمل معنىً وهدفاً، والحياة تصبح فراغاً من دونه.
- لست خائفاً من الموت، لكنني لست في عجلة من أمري. لدي الكثير مما أود معرفته قبل الموت.
- الذكاء هو القدرة على التكيف مع التغيير.
- الأشخاص الذين يتفاخرون بمستوى معدل ذكائهم هم خاسرون.
- ستكون الحياة مأساوية إذا لم تكن مضحكة.
تصنيفات ذات صلة
أكاديميون
إعلان
تصفح مقال "لماذا قد يتحول مديرك إلى عدوك ويحاربك ويدفعك إلى الفشل؟" من هارفارد بزنس ريفيو.