الاقتصادي – سورية:
أصدر الرئيس بشار الأسد المرسوم رقم 299 لـ2018، القاضي بتعيين الدكتور حازم يونس قرفول حاكماً لـ"مصرف سورية المركزي" بدلاً من الدكتور دريد درغام.
وحازم قرفول حاصل على الدكتوراه في المالية والمصارف من "جامعة مونتسكيو" (بوردو 4) في فرنسا.
وتعرض درغام في الآونة الأخيرة لحملة انتقادات من محللي اقتصاد وخبراء عقاريين، منهم الباحث الاقتصادي عمار يوسف الذي تمنى في مقال نشرته "جريدة الأيام" الأسبوع الماضي أن يشتغل المركزي بمهامه، منتقداً تدخله في مجال العقارات كونها مواضيع لا تخصه، مضيفاً "سوق العقارات في البلد يحكمه العرض والطلب ولا تحكمه مؤشرات يضعها المركزي أو غيره، لذلك فإن أي مؤشر يضعه المصرف سيكون بعيداً عن الواقعية وغير سليم، إلا في حال واحدة؛ إذا أراد أن يفرض ضرائب بطريقة أو بأخرى بالتعاون مع وزارة المالية، لجلب مزيد من الإيرادات للحكومة".
ونوه يوسف حينها إلى فشل المركزي طوال سنوات الأزمة في تنفيذ مهامه الأساسية، فسعر صرف العملة لم يستقر حتى الآن ويتغير عند أية هزة، متسائلاً "كيف لمن لا يستطيع أن يضبط سعر صرف العملة أن يتحكم في سوق العقارات؟".
وبعد ساعات على نشر حديث يوسف الذي ينتقد المركزي، سارع درغام بالرد، حيث أكد عبر صفحته على "فيسبوك" أن إنجازات "مصرف سورية المركزي" أكبر من محاولات البعض التشكيك بها.
ورداً على يوسف، قال المركزي على موقعه الرسمي إنه أنجز الكثير من مهامه دون "ضوضاء" إعلامية، وإن إنجازاته واضحة للعيان والتي بدورها سمحت باستقرار نسبي في سعر الصرف مع تحسن يؤكد الجميع أنه تحقق في العامين الماضيين مقارنة مع الأعوام التي سبقتها.
وبدوره، وجه النائب في "مجلس الشعب السوري" وليد درويش أمس انتقادات حادة لبعض القرارات التي يصدرها حاكم "مصرف سورية المركزي"، والتي ألغت قرارات صادرة عن المصرف ومعمول بها منذ 2012، متعلقة بشراء الدولار، معتبراً أن المركزي وبقراراته الأخيرة يريد من المواطنين الذي اشتروا الدولار بسبعين ليرة سورية في ذلك العام إعادة هذه الدولارات بسعر صرف 440 ليرة سورية.
وعين درغام حاكماً لـ"مصرف سورية المركزي" منذ يوليو (تموز) 2016، حاصل على دكتوراه في العلوم الاقتصادية من "جامعة باريس" في فرنسا، وبكالوريوس في الاقتصاد من" جامعة دمشق " في سورية.