الاقتصادي – سورية:
كشف كتاب صادر عن "مصرف سورية المركزي" أنه يدرس حالياً الإجراءات المتاحة والآليات الممكنة لجذب أموال السوريين من الخارج، عبر تجاوز العوائق وتسهيل عملية فتح الحسابات وقبول الودائع بالقطع الأجنبي في المصارف السورية.
وجاء الكتاب رداً على سؤال عضو "مجلس الشعب" خضر حسين حول خطة المصرف لاستقطاب ودائع السوريين من البنوك اللبنانية، حسبما ذكرته صحيفة "الوطن".
وبحسب الكتاب فإنه يتم التنسيق مع المصارف وشركات الصرافة والحوالات، للقيام بحملات إعلانية ترويجية تبدي عبرها استعدادها لقبول الودائع وفتح حسابات بالقطع الأجنبي بأسعار وفوائد مغرية وميزات تفضيلية.
وشدد الكتاب على ضرورة تقديم التسهيلات للودائع وحرية التصرف بها من قبل أصحابها في أي وقت دون أي عوائق، وتعزيز ثقة المتعاملين المغتربين مع المؤسسات المالية السورية.
ولفت الكتاب إلى أنه تم السماح للمصارف العاملة التعامل بالقطع الأجنبي وتوظيف الفائض المتوافر لديها عبر إيداعه لدى المركزي في حسابات ودائع لأجل، بموجب قرار "مجلس النقد والتسليف" الصادر العام الماضي.
من جهته، أكد عضو "مجلس الشعب" خضر حسين أنه يوجد نحو 50 مليار دولار لسوريين أودعوها في البنوك اللبنانية بحسب دراسات ووسائل إعلام، معتبراً أن هذه المبالغ تسهم في إعادة إعمار سورية دون أن يكون هناك حاجة لأحد.
ورأى حسين أن جذب أموال المستثمرين إلى البلاد بحاجة أنظمة وتشريعات تشجعهم على ذلك، مضيفاً أنه تم الطلب من المركزي وضع تشريعات وأنظمة سهلة ومرنة لتشجيع المستثمرين على جلب أموالهم.
وسبق أن كشف مركز دمشق للأبحاث والدراسات "مداد" عن هروب رؤوس أموال سورية بنحو 20 مليار دولار إلى دول الجوار، مثل مصر ولبنان والأردن وتركيا بسبب الأزمة.
وأعلن المركزي مؤخراً جاهزيته لطرح شهادات الإيداع بالقطع الأجنبي، بعدما وافق "مجلس النقد والتسليف" على إصدارها في آب الماضي، وجرى تحديد سعر الفائدة بشكل أولي للإصدار الأول بـ4.25%، مع السماح لأي شخص داخل سورية أو خارجها بشرائها.