الاقتصادي – خاص:
وسام الجردي
اكتشف الشاب السوري محمد علي الحماد ثغرة أمنية جديدة في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بعد أقل من أسبوع على اكتشاف ثغرة مختلفة أبلغ عنها إدارة الموقع لتلافيها وتحسين مستويات الأمان.
وتعد هذه ثالث ثغرة يكتشفها الحماد، حسبما قاله لموقع "الاقتصادي"، مبيّناً أن إدارة "فيسبوك" رفضت التعامل مع أول ثغرة اكتشفها في 21 آذار 2019، بينما أخذت بالثغرتين الثانية والثالثة، مؤكداً أنه لم يتم تحديد أي قيمة مالية للثغرة الأخيرة حتى اليوم.
وأوضح الحماد أن الثغرة الثانية اكتشفها بتاريخ 28 آذار 2019، وبقي يراسل إدارة "فيسبوك" حولها قرابة 4 أشهر تقريباً قبل أن تتأكد منها وتعترف بها الأسبوع الماضي، ليتبعها باكتشاف الثغرة الثالثة (التي لم يشرح تفاصيلها).
وطلبت "شركة فيسبوك" من الحماد تزويدها بكافة معلوماته لوضع اسمه في قائمة الشهرة، التي تضم أهم مكتشفي الثغرات الأمنية، ويصل عددهم حتى تاريخه إلى 127 شخصاً من حول العالم، وأغلبهم هنود ومصريون، ليكون السوري الوحيد فيها حتى الآن.
وضجت المواقع قبل أيام بخبر اكتشاف ثغرة أمنية في "فيسبوك"، من قبل سوري يدرس هندسة المعلوماتية في "الجامعة الافتراضية السورية" هو محمد علي الحماد.
وتسمح الثغرة الثانية للمهاجم بتسريب معلومات حساسة عن البوست المنشور في صفحة ما، مثل معرفة حساب الشخص الذي قام بنشره، واعترفت إدارة "فيسبوك" بها وخصصت له مكافأة قدرها 4 آلاف دولار.
و"فيسبوك" ليس التجربة الوحيدة لمحمد في عالم اكتشاف الثغرات الأمنية، فسبق أن اكتشف ثغرة في "غوغل" ولم يحدد له أي مبلغ مالي، بسبب حجب إدارة الموقع التعامل مع السوريين الموجودين داخل سورية، إضافة إلى موقع "شركة هواوي" الصينية التي وجهت له الشكر على ذلك.
وتبدأ قيمة المكافأة التي تخصصها "فيسبوك" لمكتشفي الثغرات الأمنية في موقعها من 500 دولار وقد تتجاوز 20 ألف دولار، وفقاً للحماد، مبيّناً أن موضوع الأمان في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أمر نسبي، وكل يوم يزداد فيه التطور التكنولوجي تزداد هذه الثغرات، وتحتاج المواقع العالمية إلى خبراء لتحسين أدائها الأمني.