الاقتصادي – سورية:
خاص
كشفت مصادر في "وزارة النفط والثروة المعدنية" عن رفض وزير النفط بسام طعمة لمقترح "شركة محروقات"، بتخفيض مخصصات العائلة من مازوت التدفئة إلى 100 ليتر بدلاً من 200 ليتر في الدفعة الواحدة.
وأضافت المصادر في حديثها مع "الاقتصادي"، أن الإجراء المقترح كان لفترة مؤقتة، ريثما تصل توريدات جديدة من المشتقات النفطية، لكنه قوبل بالرفض.
ونشرت الوزارة على صفحتها في "فيسبوك" تأكيداً على استمرارها بتوزيع الدفعة الأولى من مادة مازوت التدفئة، بواقع 200 ليتر لكل عائلة وفي كافة المحافظات.
وتشهد معظم المحافظات منذ حوالي الشهر أزمة نقص في المشتقات النفطية، لا سيما البنزين، وكان تبرير "وزارة النفط والثروة المعدنية" حينها أن السبب يعود للموسم السياحي الصيفي وتنقلات المواطنين.
ومع استمرار أزمة فقدان البنزين ووصولها لدمشق منذ حوالي الأسبوع وتشكل طوابير من السيارات على محطات الوقود، أعلنت الوزارة وجود نقص في مخازين المادة ومشكلة في توريدات المشتقات النفطية، بسبب العقوبات وبسبب عمرة مصفاة بانياس.
وأكد أمس وزير النفط والثروة المعدنية بسام طعمة، أن أزمة البنزين ستنتهي مع نهاية الشهر الجاري، مؤكداً عدم وجود نية لرفع الأسعار أو إلغاء الدعم، داعياً المواطنين إلى تقديم الاقتراحات التي يرونها مناسبة للوضع الراهن.
وتحتاج سورية يومياً بين 100 – 136 ألف برميل من النفط الخام بينما يتوافر حالياً بين 20 إلى 24 ألف برميل فقط، حسبما قاله مدير "شركة محروقات" مصطفى حصوية مؤخراً، مشيراً إلى أن الحاجة للاستيراد هي 80 ألف برميل نفط كل يوم.
ويحق لكل عائلة تملك بطاقة ذكية الحصول على مخصصاتها من مازوت التدفئة والبالغة 400 ليتر بالسعر المدعوم، توزع على دفعتين الأولى 200 ليتر تبدأ عادة من آب وحتى نهاية العام، والثانية أيضاً 200 ليتر من مطلع العام الجديد وحتى 15 تموز.
واشترى سكان محافظة دمشق 85 مليون ليتر مازوت تدفئة في الموسم الماضي، أي منذ مطلع أيلول 2019 وحتى منتصف آب 2020، بقيمة إجمالية بلغت 15.72 مليار ليرة سورية، على اعتبار أن سعر الليتر 185 ليرة.
وأكد مدير فرع "شركة محروقات" بدمشق إبراهيم أسعد قبل أسابيع وجود كميات كافية من مازوت التدفئة لتغطية حاجة المواطنين خلال 2020، وستكون أولوية التعبئة للمواطنين الذين لم يحصلوا على الدفعة الثانية من المازوت بالموسم الماضي.
وبدأ في مطلع أيلول 2019 التسجيل على مازوت التدفئة بالموسم الماضي، وكانت الدفعة الأولى لكل عائلة بدمشق تملك بطاقة ذكية 200 ليتر، فيما تم توزيع 100 ليتر فقط كدفعة أولى في محافظات ثانية، بسعر 183 ليرة لليتر متضمناً أرباح الموزع.
ويتقاضى الموزعون بدمشق 185 ليرة على ليتر المازوت كحد أدنى، فيما يطلب البعض منهم 200 ليرة على كل ليتر، بحجة عدم كفاية رواتبهم، ليصل المبلغ المطلوب لتعبئة الـ200 ليتر إلى 40 ألف ليرة، بحسب شكاوى مواطنين لموقع "الاقتصادي".