الاقتصادي – سورية:
أكد اختصاصي العلوم والتغذية غياث ديوب، أن الجسم يحتاج 2,800 سعرة حرارية يومياً كحد أدنى، يتم تأمينها من 3 وجبات (الفطور، الغداء، العشاء)، بكلفة تصل في الفطور وحدها إلى 600 ليرة سورية يومياً لكل شخص.
ورأى الخبير أن الشخص في وجبة الفطور يحتاج 600 سعرة كحد أدنى، مبيّناً أن تناول بيضة واحدة يومياً يعطي بين 60 – 70 سعرة، (وسعرها 200 ليرة حالياً)، و100 غرام من اللبنة أو الجبنة تعطي 200 سعرة (وسعرها 60 ليرة)، وفقاً لصحيفة "الوطن".
يضاف إلى وجبة الفطور، 170 غرام خبز (خبزة واحدة) تعطي 600 سعرة (سعرها 30 ليرة)، و100 غرام بقوليات كالفول تعطي 350 سعرة (سعرها 300 ليرة)، وبذلك يكون الشخص حصل على 1,200 سعرة بكلفة 600 ليرة، أي 3 آلاف ليرة يومياً للعائلة المكونة من 5 أشخاص.
ولفت الخبير الغذائي إلى أن وجبة الغداء تحتاج إلى مبلغ أعلى، لأنها يجب أن تحتوي على عناصر غذائية متنوعة كالفيتامينات والمعادن والكربوهدرات، حيث يحتاج الفرد 1,400 سعرة حرارية في الغداء، كلفتها 755 ليرة كحد أدنى للشخص الواحد.
وبحسب كلام ديوب، يحتاج الجسم للغداء 100 غرام من لحم الدجاج كلفتها 325 ليرة، كما يحتاج 200 غرام من الرز أو المعكرونة وكلفة هذه الكمية 400 ليرة، يضاف إليها رغيف الخبز الذي يكلف 30 ليرة، ونوّه بأن تكاليف العشاء تتشابه مع تكاليف الإفطار.
وسجلت تكاليف المعيشة (من الحاجات الأساسية) بدمشق 660 ألف ليرة شهرياً خلال الربع الثالث من العام الماضي 2020، (أي 22 ألف ل.س يومياً)، وذلك للعائلة المكونة من 5 أشخاص، وفقاً لتقرير أعدته صحيفة محلية سابقاً.
وكشفت تقديرات "برنامج الأغذية العالمي" في نهاية حزيران 2020 عن معاناة 9.3 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي، وذلك بزيادة قدرها 1.4 مليون شخص عن مطلع 2020، أي خلال 6 أشهر فقط.
وأضاف البرنامج حينها، أن أسعار المواد الغذائية في سورية ارتفعت أكثر من 200% بأقل من عام، بسبب الركود الاقتصادي، وانهيار الاقتصاد اللبناني الذي يعد أحد الجسور الحيوية لنظيره السوري، وإجراءات الاحتراز من فيروس كورونا.