الاقتصادي – سورية:
قدّمت سفارة الصين بدمشق منحة مالية نقدية قيمتها 78 ألف دولار إلى "الهيئة العامة لمشفى الأطفال الجامعي بدمشق"، لتمويل توريدات ومشتريات أدوية ومعدات طبية ومستلزمات علاجية، وفقاً لاحتياجات وأولويات المشفى.
ووقّع مدير المشفى مذكرة استلام المنحة مع سفير الصين بدمشق فونغ بياو، وأكد الأخير استعداد بلاده لتقديم المزيد من التعاون في المجالات كافة، لاسيما العلمية والبحثية والطبية، وفقاً لصحيفة "الثورة".
وقبل أيام، تحدث تقرير تلفزيوني مصوّر عن "الواقع المزري" لمشفى الأطفال، من ناحية غياب النظافة والطعام الصحي، ونقص أغلب المستلزمات الطبية، حيث يُطلب من الأهل توفيرها من خارج المشفى مثل الكفوف، والسيرنغات وأسطوانات الأوكسجين.
ونقل التقرير أيضاً على لسان المراجعين وأهالي الأطفال المرضى، بأنهم يُعاملون بشكل سيء من قبل بعض الممرضات في حال لم يدفعوا مبلغاً مالياً إضافياً، وأن هناك أطفال لم يتجاوزوا السنة تعرضوا لأخطاء طبية.
وحول نقص المواد، أرجعت معاون المدير الطبي في "مشفى الأطفال" هالة ونوس السبب إلى نقص الميزانية في نهاية السنة نتيجة ارتفاع الأسعار، إضافة إلى الآلية التي منعت على المشافي الحكومية استجرار الأدوية إلا عن طريق "وزارة الصحة"، وبالتالي عدم توفير كل الكميات المطلوبة.
وأضافت ونوس لإذاعة "ميلودي"، أن المشفى يعاني نقصاً بالممرضات وأطباء التخدير والأشعة ومواد المخبر، نافية منع الأمهات من الدخول ومرافقة أطفالهن، كما أكدت أنه "غير مثبت وجود حالات لممرضات تتلقى رشاوى بغية الاهتمام بالمرضى".
وبعدها، قام وزير التعليم العالي بجولة تفقدية في المشفى (كونها تتبع إدارياً لوزارته)، واستمع إلى أهالي الأطفال واحتياجاتهم ومطالبهم، واطلع على كيفية تعامل الكوادر العاملة في المشفى معهم.
وعقد الوزير اجتماعاً مع مجلس إدارة المشفى ناقش فيه القضايا الطبية والإدارية والفنية والصعوبات التي يعاني منها المشفى، ووعد بمعالجة المواضيع التي تحسّن أداء المشفى وخدمة المرضى.
وأُحدث مشفى الأطفال الجامعي عام 1978، ويتبع إدارياً لـ"وزارة التعليم العالي"، وتعليمياً إلى "جامعة دمشق" – كلية الطب البشري، وكهيئة مستقلة لـ"وزارة المالية"، وحصل خلال الأعوام الماضية على منح عدة من الصين.