الاقتصادي – سورية:
أوضح رئيس فرع "نقابة الصيادلة في دمشق" حسن ديروان، أنه خلال أيام سيتم حل موضوع تعديل سعر الأدوية، بعد أن وصلت نسبة نقص الأدوية في السوق المحلية إلى 50 بالمئة.
ونقلت جريدة "الوطن" عن ديروان قوله إنه تتم دراسة تكاليف مستلزمات إنتاج كل صنف من الأدوية بشكل دقيق حتى يتم إصدار تسعيرة عادلة لا يوجد فيها غبن للمعامل وكذلك المواطن وبالتالي سوف يتم تسعير كل صنف دوائي بحسب تكلفة إنتاجه.
ولفت ديروان إلى النقص الكبير في الأدوية وخاصة الشرابات الخاصة بالأطفال.
وبدوره، أكد عضو مجلس "نقابة الصيادلة" محمد نبيل القصير إن بعض الأصناف بدأت تنقطع من الأسواق، مثل أدوية معالجة الصرع وأدوية التهابات الكولون القرحي، كما أن كل الأدوية التي يبلغ سعرها أقل من 3 آلاف ليرة مهددة بالانقطاع، بسبب ارتفاع تكاليف انتاجها بينما أسعارها لا تزال قديمة وأقل من تكاليف الإنتاج.
وأوضح القصير أن لجنة التسعير اقترحت رفع سعر بعض الأصناف 50 بالمئة والبعض إلى 100 بالمئة وذلك حسب تكاليف إنتاج كل شكل دوائي.
وسبق لمالك معمل أدوية أن أكد لـ"الاقتصادي"، إن 70% من معامل الأدوية توقفت عن الإنتاج بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج ومعوقات الاستيراد، لافتاً إلى أن رفع سعر الأدوية بنسبة 100% هو غير كافٍ لعودة المعامل إلى الإنتاج بطاقتها الحقيقية، وهناك أصناف تحتاج رفع سعر بنسبة 150% حتى يكون سعرها مناسب التكلفة.
وفي كانون الأول الماضي (ديسمبر)، رفعت "وزارة الصحة" أسعار بعض أصناف الأدوية كي لا تفقد من الأسواق، وشمل الرفع حينها نحو 20 زمرة دوائية، بنسب تراوحت بين 22 -26%.
ولا زالت مشكلة فقدان عدد من الأصناف الدوائية تشكّل معاناة كبيرة لدى مختلف المرضى، فعلى سبيل المثال لا الحصر أدوية الأعصاب والصادات الحيوية وغيرها الكثير مفقودة ولا يمكن إيجادها إلا بصعوبة بالغة وبأسعار مرتفعة في السوق السوداء.