الاقتصادي – سورية:
أكد وزير الزراعة محمد حسان قطنا، إن استيراد اللحوم البيضاء والحمراء غير مطروح، مؤكداً أن تجربة استيراد اللحم المجمد في السابق تحولت إلى فرصة للغش.
ونقلت صحيفة "الوطن" عن قطنا قوله لن نسمح باستيراد الفروج المجمد، فقطاع الثروة الحيوانية يعمل به 30 بالمئة من القوى العاملة الزراعية في المناطق الريفية، ومشغل لقطاع مهم عبر مختلف مراحل الإنتاج، من بيع الأعلاف وصولاً إلى التربية والذبح.
وفي نيسان (أبريل) 2013 أكد معاون وزير الاقتصاد عبد السلام علي، أن اللجنة الاقتصادية وافقت على استيراد نحو 25 ألف طن من الفروج المجمد ليتم بيعه عبر منافذ تابعة للدولة، كما منحت "وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية" في ذات العام رخصة لأحد رجال الأعمال السوريين، لاستيراد ٥ آلاف طن من الفروج المجمد منشأ برازيلي بسعر ١٦٠٠ يورو للطن الواحد.
واعتبر قطنا إن استيراد الفروج سيقضي على شريحة مهمة جداً تعمل في هذا المجال، لافتاً إلى أنه من الأفضل استيراد الأعلاف وتحقيق قيمة مضاعفة عبر الإنتاج وتشغيل القوى العاملة.
وتراجع عدد مربي الدواجن إثر معوقات وصعوبات يعاني منها القطاع، تتمثل بشح المحروقات وارتفاع ثمنها، إضافة لارتفاع كبير في أسعار الأعلاف، الأمر الذي انعكس على أرباح المربين مع عدم قدرتهم على رفع أسعار الفروج ومشتقاته بسبب انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين وتراجع الطلب.
وأوضح قطنا، كنا نستورد كميات لا بأس بها من العجول لتأمين احتياج البلاد، كما تم السماح في فترة سابقة بالسماح بتصدير الأغنام بشرط استيراد رأسي غنم بيلا بدلاً من كل رأس غنم مصدر، إلا أنه لم يتناسب مع أذواق المواطن السوري.
وسجلت أسعار اللحوم ارتفاعاً ملحوظاً مؤخراً، ليتراوح سعر الكيلو الواحد من لحم الغنم في الأسواق بين 60 إلى 70 ألف ليرة، وبلغ سعر لحم العجل بين 50 و60 ألف ليرة، بينما وصل سعر الخروف الواقف إلى 20 ألفاً بينما بلغ سعر كيلو لحم العجل من أرض المسلخ نحو 51 ألفاً.
ونوه الوزير إلى أنه تم استيراد بلوكات لحم مجمد، إلا أنها تحولت إلى فرصة للغش بواسطة الأطعمة المطبوخة في بعض الأماكن.
وبلغ عدد الأبقار والأغنام والجاموس في فترة ما قبل الحرب حوالي 25 مليون رأس، بحسب الوزير قطنا.
وفي 2021، قال مدير المسالخ في "المؤسسة السورية للتجارة" مجدي البشير أن عمليات استيراد اللحوم متوقفة في سورية منذ 2016، و"شهدت عمليات استهلاك اللحوم تراجعاً كبيراً خلال سنوات الأزمة من 9 كيلوغرام للفرد سنوياً إلى 2 كيلوغرام سنوياً"، كما ارتفعت الأسعار 20 ضعفاً عما كانت في 2010.
وفي نهاية 2020، أكدت "الجمعية الحرفية للحامين والقصابة" و"وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي"، وجود خطة لاستيراد اللحم المجمد والمبرد من الخارج خلال الفترة القادمة، لكن لم يصدر أي قرار رسمي بذلك حتى الآن.
