الاقتصادي – سورية:
قال مساعد وزير النفط الإيراني، جليل سالاري، إنه تم الانتهاء من دراسات مشروع إنشاء مصفاة نفط جديدة في سورية بسعة 140 ألف برميل، كاشفاً عن قرب البدء بعملية إصلاح "مصفاة حمص" من قبل مهندسين إيرانيين.
وأوضح سالاري في مقابلة مع وكالة "فارس" الإيرانية يوم الأربعاء 28 أيلول الحالي، إنّه تم الانتهاء من دراسات مشروع إنشاء مصفاة نفط جديدة في سورية بعد توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين سورية وإيران وفنزويلا سابقاً.
وأوضح سالاري، إن الدراسات خلصت إلى أنّ سورية والدول المجاورة لها بحاجة للمنتجات النفطية، ونتيجة لذلك تم تحديد مصفاة بسعة 140 ألف برميل إلى جانب المصفاتين السوريتين الموجودتين (حمص وبانياس)، وتمّ إدراجها على جدول الأعمال كي تدخل مرحلة التمويل والإنشاء.
وتابع سالاري، تم التوصل إلى اتفاق بشأن إصلاح "مصفاة حمص"، البالغة سعتها 110 آلاف برميل، على يد مهندسين إيرانيين خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الإيراني إلى سورية في أيار (مايو) الماضي، حيث تم إرسال فريق من "شركة النفط الوطنية الإيرانية" لإجراء المحادثات والدراسات اللازمة للعمل، وبعد شهر تقريباً من زيارة الرئيس الإيراني تم توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين بشأن إصلاح هذه المصفاة.
وفي 3 أيار (مايو) الماضي، زار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي دمشق، وتم في نهاية تلك الزيارة توقيع مذكرة التفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد بين البلدين، إضافة لتوقيع مذكرات في مجالات متنوعة منها النفط والاتصالات.
وكشف سالاري أن مرحلة توقيع العقد والتشغيل ستكون بعد فترة قريبة عند الانتهاء من الدراسات، بعد تعيين المدير المشرف على الإصلاحات الأساسية للمصفاة، حيث ستتمكن طهران من تصدير 100 ألف طن يومياً من نفطها إلى سورية، بعد إصلاح "مصفاة حمص".
إلى أنه وأكّد سالاري أنّ إيران بعد إصلاح مصفاة "حمص" ستتمكّن من تصدير 100 ألف برميل يومياً من نفطها إلى سورية بعد إجراء تلك الإصلاحات.
وتتنوع مجالات التعاون بين سورية وإيران، حيث أعلن وزير الاقتصاد الايراني إحسان خاندوزي، في آب (أغسطس) الماضي عن تأسيس البنك الإيراني السوري المشترك، إضافة لإنشاء "كونسورتيوم" في مجال التأمين.
وشهدت الأعوام الماضية إبرام العديد من اتفاقيات التعاون بين سورية وإيران في مجالات الطاقة والصناعة والزراعة والاتصالات والمصارف وإعادة الإعمار وزيادة الاستثمارات المشتركة، وتسهيل دخول القطاع الإيراني الخاص للعمل في السوق السورية.