الاقتصادي للأخبار

حكومي

آخر مقالات حكومي

منع إطلاق طائرات بدون طيار قرب المباني والمنازل والممتلكات الخاصة أو الأشخاص



الاقتصادي – الإمارات:

أصبحت الرياضات الجوية الخفيفة بمختلف أنواعها، كاستخدامات الطائرات الشراعية والخفيفة في الإمارات، أكثر انتشاراً خلال الآونة الأخيرة، وتشكل عامل جذب كبير خاصةً للشباب.

وأطلقت "الهيئة العامة للطيران المدني" حملة توعية حول الرياضات الجوية الخفيفة، تستمر على مدار أسبوعين، حيث قامت الهيئة بإعداد ونشر تشريعات اتحادية حول أنظمة الطائرات بدون طيار، تنص على ضرورة الالتزام بالمتطلبات الوطنية لمشغلي الطائرات بدون طيار وتحدد الأنشطة المحظورة ذات الصلة، بحسب "غلف نيوز".

حملة توعوية

وبين مدير عام الهيئة، سيف محمد السويدي، أنه وبالنظر إلى تعدد شرائح الجمهور المستخدم لهذه الأنظمة، خصوصاً تلك الفئة التي لا تمتلك خبرة أو معلومات كافية حول الطيران، أولت الهيئة اهتماماً خاصاً لتثقيف وتوعية الجمهور حول المتطلبات والتشريعات وأفضل الممارسات المتعلقة باستخدام الطائرات بدون طيار داخل الدولة.

وعليه فإن الالتزام باللوائح والقوانين لممارسة الرياضات الجوية الخفيفة، يُسهم في انتشارها بشكل أكبر، ويعكس الوجه الإيجابي لسلامة الطيران.

وتهدف الحملة إلى نشر وتعزيز الوعي القانوني، حول استخدامات طائرات التحكم عن بعد، والطائرات الشراعية، وكيفية الحصول على تراخيص من الجهات المختصة لتشغيلها.

جاءت هذه التحركات على خلفية قيام أحد الشباب الهواة مؤخراً بإطلاق طائرة خاصة دون طيار في مسارات الملاحة الجوية، ما تسبب بتوقف حركة الطيران في دبي لمدة 55 دقيقة بين 3 و3.55.

بعيداً عن المطارات والمناطق السكنية

وفي إطار حملتها، إطلقت الهيئة الكتيبات والنشرات، إضافة إلى عرض لافتات تحظر استخدام الطائرات بدون طيار في بعض المناطق مثل المطارات، وقرب أعمدة الإنارة في الشوارع، والمناطق المأهولة بالسكان والمناطق المحظورة.

ويجب أن تعمل الطائرات بدون طيار المعدة للاستخدام الشخصي داخل محيط أندية الطيران المرخصة، وضمن خط الرؤية الخاص بالمستخدم، أي ليس فوق 400 قدم من مستوى سطح الأرض (حوالي ذروة مركز دبي التجاري العالمي) دون استخدام المعينات البصرية، مثل المناظير، وضمن نطاق التشغيلي للطائرة.

ونصت اللوائح التنظيمية على استخدام الطائرات بدون طيار في النهار فقط، وضمن ظروف جوية جيدة، لا وألا تطير الطائرات دون طيار على بعد خمسة كيلومترات من أي مطار أو مهبط طائرات، ومناطق الهبوط أو الطائرات المأهولة.

كما منعت اللوائح إطلاق طائرات بدون طيار قرب المباني والمنازل والممتلكات الخاصة أو الأشخاص، وأن يكون إطلاق الطائرات بهدف المتعة وليس لأغراض تجارية.

مخاطر الاستخدام

وأفاد مهندس الدعم الفني في الهيئة، محمود نور الدين، أن الطائرات الموجودة في السوق أهمها "الفانتوم" وكلها ذكية" وعند استخدامها يظهر للمستخدم الأماكن المحظورة، إلا أن بعض الأشخاص يتجاهل المعلومات ويسىء استخدامها، مؤكداً أن الطائرة لا تؤذي أحداً إلا إذا أخطأ المستخدم.

وأوضح أن الطائرات بدون طيار تمثل خطراً حقيقياً حال اقترابها من الضغط العالي، أو من طائرة، إذ تتحول هذه الأمور إلى منطقة جذب للطائرة الصغيرة، وإذا اقتربت من طائرة عادية فإنها تنجذب باتجاه الموتور، وإذا اصطدمت به تؤدي إلى انفجار الطائرة على الفور.

وذكر أن الطائرات الترفيهية مزودة بصندوق أسود، يتم من خلاله التعرف على كافة بيانات الطائرات، مثل الوزن، والسرعة، والمسافة التي قطعتها، وجميع تحركاتها، والطائرة الترفيهية آمنة، وتعود إلى نقطة الانطلاق إذا عرف المستخدم الطريقة المثلى للتعامل معها، حيث إذا أخذت الطائرة نقطة العودة وتم إغلاق جهات التحكم تعود الطائرة من دون تحكم.

ويجب على الشخص إضاءة الطائرة والانتظار 30 ثانية قبل إقلاعها، وجميع الطائرات تأتي غير مزودة بكاميرات ويتم إضافتها حسب الطلب، حيث تتحول الطائرة إلى آلة تصوير، طائرة فيديو، وفوتوغرافي وأيضاً بانوراما.

ونصح نور الدين بضرورة الانتباه إلى ، ففي حال وصول البطارية إلى 30% يجب إعادة الطائرة، وفي حال وصلت إلى 15% فإنها تهبط في أي مكان تحتها، وهنا تكمن الخطورة.

تطير هذه الطائرات الصغيرة 25 دقيقة وأقصى ارتفاع لها 400 متر، والمسافة التي تقطعها هي 800 متر، ويجب أن يكون الشخص بعيداً عن المطار 8 أميال، لأنه إذا كانت المسافة أقل من ذلك فإنها تظهر على النظام الموجود في المطار على أنها "طائرة".

خطوات الحصول على ترخيص

ويتعين على مستخدمي الطائرات بدون طيار للأغراض التجارية في دبي، والتي يتراوح سعرها بين 5000 و40 ألف درهم، الحصول على موافقات تقدر قيمتها بنحو 7000 درهم، فيجب أولاً التسجيل عبر موقع "هيئة دبي للطيران المدني"، ثم التقدم بطلب للحصول على "شهادة عدم ممانعة للأعمال الجوية".

ويجب تقديم إحداثيات رحلة الطائرة بدون طيار، وكذلك تاريخها وتوقيتها، إلى جانب تفاصيل الاتصال بجهة تشغيل الطائرة بدون طيار.

وتبعاً للنشاط التجاري لرحلة الطائرة بدون طيار، تقديم نسخة من موافقة الهيئة المختصة، فإذا كان الغرض من الرحلة التصوير فإن الجهة المختصة هي لجنة "دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي"، التي سوف تحصل بدورها على موافقة "وزارة الدفاع"، تبدأ الرسوم مند حوالي 3300 درهم فصاعداً تبعاً لموقع التصوير.

ودفع رسوم إضافية بقيمة 5100 درهماً إلكترونياً إلى "هيئة دبي للطيران المدني" والانتظار لمدة 5 أيام عمل لمعالجة الطلب، وكذلك، الحصول على تصريح للتصوير الجوي، والقيام برحلة تجارية بطائرة بدون طيار.

ووثقت "إدارة الطيران الاتحادية الأميركية" أكثر من 190 واقعة خطيرة العام الماضي، من بينها حالات اقتربت فيها طائرات من دون طيار لمسافة لا تزيد على 15 متراً من طائرات مدنية نفاثة أثناء هبوطها في مطارات نيويورك ومدن أخرى.

يذكر أن الإمارات تعمل لتطوير استخدام الطائرات بدون طيار في أنظمة البحث والإنقاذ بالمناطق الساحلية، ومراقبة حركة المرور، والإبلاغ عن حوادث الطرق والازدحام.

وبعد النجاح الكبير لدورتها الأولى بأكثر من 800 مشاركة من 57 دولة، انطلقت منافسات الدورة الثانية لـ(جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان) بمشاركة 20 فريقاً من الإمارات ومختلف أنحاء العالم، والتي تمنح مليون دولار للفائز بالمسابقة الدولية، ومليون درهم للفائز بالمسابقة الوطنية.


error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND