الاقتصادي – سورية:
وائل الدغلي
أعلنت المؤسسة العامة لتجارة وتخزين وتصنيع الحبوب "السورية للحبوب" عن مناقصة داخلية وخارجية، لشراء 200 ألف طن من القمح الروسي اللين اللازم لصنع الخبز.
وبحسب إعلان المناقصة الذي اطلع عليه "الاقتصادي"، فإن الموعد النهائي لتقديم العروض في 28 تموز المقبل، على أن يتم شحن القمح خلال 60 يوماً من تبليغ أمر المباشرة للبائع، وتُقدم الأسعار بالدولار الأميركي فقط كما يتم السداد أيضاً بالدولار.
ويتوجب على المتقدم للمناقصة تسديد تأمينات مؤقتة بمبلغ 6 دولار لكل طن أو ما يعادلها باليورو وفق نشرة أسعار الصرف الصادرة عن "مصرف سورية المركزي".
وكانت المؤسسة العامة لتجارة وتخزين وتصنيع الحبوب قد طرحت في كانون الثاني الماضي مناقصة عالمية، لشراء 200 ألف طن من القمح الروسي اللين اللازم لصنع الخبز.
ولم تشتر المؤسسة أي كميات في مناقصتين سابقتين، طلبت في كل منهما شراء 200 ألف طن من القمح، وأُغلقت المناقصتان بتاريخ 20 يناير (كانون الثاني) الجاري، و18 ديسمبر (كانون الأول) 2019، بحسب الوكالة.
وكشف مدير "السورية للحبوب" يوسف قاسم في تصريح سابق، عن استيراد 1.2 مليون طن قمح خلال 2019، وهي ذات منشأ روسي بالكامل، بكلفة 310 ملايين دولار، موضحاً أن هذه الكلفة ليست ضمن المبلغ المخصص لشراء القمح المحلي.
وأعلنت لجنة القطع في "رئاسة مجلس الوزراء" عن تخصيص حوالي 368.2 مليون دولار لتأمين حاجة البلاد من القمح خلال 2018 و2019، بلغ إجمالي المبالغ المنفذة منها 275.2 مليون دولار، وبذلك بلغت نسبة التنفيذ 75%.
وتستهلك سورية 2.5 مليون طن من القمح سنوياً، بحسب تقديرات سابقة، ويتم تأمين بعضها من القمح المحلي فيما تستورد الباقي، وذلك بعدما كانت مكتفية ذاتياً قبل الأزمة بإنتاج يصل إلى 4 ملايين طن سنوياً مع إمكانية تصدير 1.5 مليون طن منها.
وفي أيلول 2019، ذكرت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" و"برنامج الأغذية العالمي" التابعان إلى الأمم المتحدة، أن محصولي القمح والشعير في سورية تحسنا خلال 2019، لكن إنتاجهما يبقى أقل بنحو 50% عما كان عليه قبل الأزمة.
ويعرف القمح السوري بأنه من النوع القاسي المستخدم في صناعة المعجنات والمعكرونة، أما الخبز يتم تصنيعه من القمح الطري، لذا تلجأ إلى الاستيراد، بحسب كلام معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك جمال الدين شعيب.